الأربعاء، 17 مارس 2010

مناقشة فيلم جبران (2)

السؤال الثاني من الدكتورة عفاف والخاص بالعمارة التي زرتها في الفيلم:

- أن السكان الذين يعيشون فيها الآن لايعلمون بتاريخ هذه العمارة ، على الأقل من حيث وجود أديب عبقري في تلك العمارة ؟
وكنت أتمنى أن تكون تلك العمارة ملك للجالية العربية في أمريكا وأن تتحول إلى متحف لجبران أو على أقل تقدير أن توضع لافتة على البناية تقول : ( كان هنا جبران ) حتى لاينطمس ويذوب هذا المعلم الذي أراه من الأهمية بمكان !


لقد دار في خلدي ذلك التساؤل بل أنني كنت مستغربا من عدم معرفة ذلك الساكن بتاريخ العمارة وأنها كانت تضم بين كنفاتها ذلك الكيان الجبراني فكرا وعاطفة وإبداعا. عندما سألته فهمت أنه طالب ليس من المنطقة وأنه حديث عهد بمدينة بوسطن؛ فعذرته. ما كانت لتسهى تلك المعلومة عنه ولا عن غيره لو وجدت لوحة توثق تلك الحقيقة؛ ولكن قبل أن أبدأ بعاطفة مثارة أن أبحث عن موطن الخلل تذكرت أن المنطقة كافة – بما فيها ذلك المبنى ومبنى مدرسة كويزي القديم – قد حددت كمنطقة تاريخية محمية. وذلك يعني أن بإمكان شخص يتحلى بمقومات القيادة أن يأخذ على عاتقه حملة لتحديد جميع تلك الأماكن التي حل بها جبران لوضع لائحة توثق تلك الحقيقة. أبشرك يا دكتورة عفاف أن ذلك الشخص موجود واسمه بوب آندروز Bob Andrews ، ربما لا يكون من البديهي لماذا يقوم شخص بذلك الإسم لقيادة حملة هدفها ابقاء اسم جبران حيا في أمريكا؛ الحقيقة هي أن بوب عربي العرقية ومع أن جيلا أو اثنين يفصله عن العالم العربي إلا أن عروبته يافعة في قلبه. لقد تحدثت إلى بوب الأسبوع الماضي مستفسرا عن غياب أي إشارة إلى جبران على المبنى فأخبرني أن هناك عدة أماكن أخرى تزدان بلوح يتحدث عن جبران وأن هناك جهود مستمرة للتعرف على أماكن أخرى ووضع المعرّف الملائم. لا أنسى أن أذكر أن بوب هو الشخص الذي يقود حملة إصدار طابع بريدي لجبران.
سوف أعود غدا لإكمال الحديث حول هذه النقطة

هناك 4 تعليقات:

  1. غير معرف18/3/10 20:02

    عزيزي وليد
    أسعدني اهتمامك بما يردك من أسئلة ، وأسعدني أكثر ماذكرته من قيام حملة يقودها مستر / بوب / مشكورا لتأكيد وإظهار وجود معلم عربي نفتخر به عربا وأمريكان .
    كما أشكر فيك ولك روح الباحث عن الحقيقة في مصادرها ؛ حتى تكون إجاباته مبنية على أرض صلبة ، تصلح لإقامة فكر صائب متين عليها , وهذا مانلمسه فيك دائما
    أرجو في زيارتي القادمة لأمريكا أن أزور الأماكن الجبرانية التي اقتفيت أثرها في فيلمك الوثائث ، الذي يعد وثيقة متميزة تحسب للشخصية الجبرانية : قيمة وفائدة
    لك مني كل الشكر والتقدير على المجهود الجبار المتميز ، وإلى اللقاء
    د/ عفاف يماني

    ردحذف
  2. لقد راودتني فكرة الانطلاق في موكب لإعادة الوقوف على المعالم الجبرانية التي زرتها في الفيلم وربما اكتشاف غيرها. سوف أتوجه اليوم إلى "متحف الفن الأمريكي" في واشنطن حيث قادني بحثي إلى اكتشاف لوحة مرسومة لجبران في العام 1914م بريشة الفنانة روز أونيل (والتي كانت فنانة مشهورة حتى مماتها في العام 1944). جبران له وجود في أماكن عديدة - بعضها غير متوقعة- وسوف أتابع البحث والإستكشاف.

    شكرا لك على التعليق

    ردحذف
  3. اتمني المزيد من النجاح والتوفيق

    ردحذف
  4. I just added your web page to my bookmarks. I really like reading your posts. Thanks!
    I have been meaning to write about something like this on my webpage and this has given me an idea. Thank you.
    When I view your RSS feed it seems to be a whole lot of unformatted html, is the problem on my reader?
    OLANSI FACTORY

    ردحذف