الجمعة، 12 مارس 2010

جبرانيات اليوم

أخيرا في الجرائم والعقوبات
أجل، كيف تستطعون أن تعاقبوا الذين لهم من توبيخ ضمائرهم، وهو أعظم من جرائمهم، أكبر قصاص على الأرض؟

أليس توبيخ الضمير هو نفسه العدالة التي تتوخاها الشريعة التي تتظاهرون بخدمتها؟

فأنتم لا تستطيعون أن تسكبوا بلسم توبيخ الضمير في قلوب الأبرياء كما أنكم لا تقدرون أن تنزعوه من قلوب الأشقياء

فهو يأتي لذاته في ساعة من الليل لا ننتظرها، داعيا الناس إلى النهوض من غفلتهم، والتأمل بحياتهم وما فيها من التعديات والمخالفات

وأنتم، أيها الراغبون في سبر* غور العدالة، كيف تقدرون أن تدركوا كنهها إن لم تنظروا إلى جميع الأعمال بعين اليقظة في النور الكامل؟

في مثل هذا النور تعرفون أن الرجل المنتصب والرجل الساقط على الأرض هما بالحقيقة رجل واتحد واقف في الشفق بين ليل ذاته الممسوخة ونهار ذاته الإلهية

وأن حجر الزاوية في الهيكل ليس بأعضم من الحدر الذي في أسفل أساساته


سبر* في لسان العرب تأتي بعدة معاني ومنها "التجربة، استخراج كنه الأمر" ولكن عند قراءة البيت بالإنجليزية فيمكن ترجمته إلى "فِهْم" - وهنا الأصل
And ou who would understand justice, how shall you unless you look upon all deeds in the fullness of light?

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق