الأربعاء، 17 فبراير 2010

جبرانيات اليوم

في المساكن أخيرا



أنتم يا أبناء الفضاء العائشين في الراحة والنعيم وغير المستريحين، فإنكم لن تؤخذوا بالأشراك ولن يقدر رائض على ترويضكم


لأن بيتكم لن يكون مرساة ولكنه سيكون سارية

كلاّ، ولن يكون غشاءً برّاقا تغطى به الجراح، بل جفنا تحفظ به العين


وأنتم لن تطووا أجنحتكم لكي تستطيعوا أن تدخلوا من الأبواب، ولن تحنوا رؤوسكم لئلا تنطح السقف، كلاّ، ولن تخشوا أن تتنفسوا خوفا من أن تقوض أساسات الجدران وتسقط على الأرض


أجل، ولن تقطنوا في القبور التي بناها أبناء الموت لأبناء الحياة


ومع كل ما يزين منازلكم من الجلال والجمال فإنها لن تستطيع أن تحتفظ بسرّكم أو أن تؤوي حنينكم:


لأن غير المحدود فيكم يقطن في منزل السماء، الذي بوّابته سحابة الصباح ونوافذه سكون الليل وأناشيده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق